بيروت- أكد مصدران أمنيان نجاة القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر الذي استهدفته ضربة صهيونية على ضاحية بيروت الجنوبية.
واستهدفت غارة بطائرة مسيرة صهيونية منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت الغارة عن مقتل لبنانية وإصابة آخرين، بعضهم إصاباتهم خطيرة، وأضرار مادية جسيمة في الأبنية والسيارات.
وسقطت عدة صواريخ على المبنى المستهدف، حيث فرضت قوى الأمن اللبنانية طوقا أمنيا حول موقع الغارة الصهيونية.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية فقد استهدفت الغارة بـ3 صواريخ مبنى الربيع في محيط مجلس شورى حزب الله في الضاحية الجنوبية، مما أدى لانهياره.
بدوره، قال موقع “كاليبر” العبري أن الجيش اغتال فؤاد شكر مدير مشروع دقة الصواريخ التابع لحزب الله وكبير مستشاري حسن نصر الله الأمين العام للحزب
وأظهرت مشاهد بثتها منصات محلية تصاعد ألسنة الدخان بعد انفجار هز منطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
في المقابل، قال جيش الاحتلال إنه هاجم بشكل دقيق في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس.
وبعد الغارة قال وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت إن “حزب الله تجاوز الخط الأحمر”.
وعلى الفور، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن “دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع ضد التهديدات المدعومة من إيران بما في ذلك تهديد حزب الله”.
وأضافت الخارجية الأميركية أنها تعتقد أنه يمكن تجنب التصعيد ونواصل العمل نحو التوصل إلى حل دبلوماسي.
وكان حزب الله اللبناني اعلن في وقت سابق امس، مقتل وإصابة جنود صهاينة، إثر قصفه بمسيّرات انقضاضية مواقع عسكرية للاحتلال، وفي حين اندلعت حرائق بالجليل الأعلى، شنت مقاتلات طيران الاحتلال غارات على منازل في بلدات بجنوب لبنان.
وقال حزب الله عبر سلسلة بيانات إنه هاجم بسرب من المسيرات الانقضاضية نقطة تموضع مستحدثة لجنود الاحتلال، لحماية مستعمرة كفريوفال بأقصى شمال إصبع الجليل، “فأصابت هدفها بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح”.
كما هاجمت مسيّرات مماثلة “مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل إلى الجنوب من كفريوفال، مستهدفة تموضع ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح”، وفق بيان.
وتابع الحزب أن عناصره استهدفوا أيضا “موقع جل العلام شمالي الاراضي الفلسطينية المحتلة بالقذائف المدفعية ومقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصواريخ كاتيوشا”.
من جهته، قال مراسل الجزيرة إن فرق الإطفاء الصهيونية تكافح 3 حرائق في الجليل الأعلى سببتها صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان.
وشدد حزب الله على أن هذه العمليات العسكرية “جاءت ردا على استهداف الاحتلال بلدات وقرى جنوب لبنان”.
وفي المعسكر المقابل، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الاحتلال قصف بقذائف مدفعية وفوسفورية منازل في بلدة الخيام الحدودية بجنوبي لبنان.
وأضافت أن الطيران الحربي الصهيوني خرق جدار الصوت في أجواء صور وصيدا والزهراني والقرى الجنوبية، كما سُمع دوي انفجارين متتاليين في أنحاء المنطقة.
وقالت الوكالة إن مقاتلات الاحتلال استهدفت منزلا غير مأهول في منطقة الخلة بين بلدتي جبشيت وعدشيت بصاروخين، وألحقت به أضرارا كبيرة.
ومنذ الثامن من تشرين الأول (اكتوبر) 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الصهيوني قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء الاحتلال حربا يشنها بدعم أميركي على قطاع غزة، ما خلّف نحو 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.-(وكالات)