يسير الأردن بخطى متسارعة نحو تحديث منظومته السياسية والاقتصادية والإدارية، بضمانة من رأس الدولة جلالة الملك، معززاً ببيئة سياسية مستقرة في ظل تطور سريع ومذهل لعصر الثورة الرقمية، إذ أصبحت التكنولوجيا لا غنى عنها في شتى جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك القطاع الحكومي، وتشكل الحكومة الرقمية نموذجًا مبتكرًا ومتطورًا لتقديم الخدمات الحكومية بطريقة أكثر فاعلية وشفافية باستخدام التكنولوجيا الرقمية. وتتمثل الأهمية الرئيسة للحكومة الرقمية في تحسين الجودة والكفاءة في تقديم الخدمات الحكومية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الخدمات الحكومية وزيادة المشاركة المجتمعية والتحول الرقمي والابتكار والتطوير وتحسين الإدارة الحكومية وتحسين الوصول للخدمات وتعزيز الشفافية والمساءلة وتحسين تجربة المستخدم وتعزيز الشمولية والمشاركة وتحسين الصحة والرعاية الصحية والتعليم الرقمي.
وأما المجالات التطبيقية فتتلخص بالآتي:
1. التعليم الرقمي: تقنيات الحكومة الرقمية تساعد في تطوير منظومة التعليم من خلال توفير منصات تعليمية عبر الإنترنت، وتعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس والجامعات.
2. الصحة الرقمية: تسهم التقنيات الرقمية في تحسين جودة الخدمات الصحية وتوفيرها بشكل أفضل، وتعزيز الرعاية الصحية عبر الإنترنت وتبادل المعلومات الطبية.
3. التنمية الحضرية: تساهم التقنيات الرقمية في تطوير البنية التحتية للمدن وتحسين جودة الحياة الحضرية من خلال توفير الخدمات الحكومية بشكل أكثر فعالية وتواصل الحكومة مع المواطنين.
4. الأمن والدفاع: يمكن استخدام التكنولوجيا الرقمية في تحسين أنظمة الأمن والدفاع، مثل التنبؤ بالتهديدات والتحليل الجماعي وإدارة الأزمات.
5. التنمية الاقتصادية: يمكن للحكومة الرقمية تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال دعم ريادة الأعمال وتسهيل الاستثمارات وتعزيز التجارة الإلكترونية.
6. البيئة والطاقة: يمكن استخدام التقنيات الرقمية في تحسين إدارة الموارد البيئية والطاقة وتحسين كفاءة استخدامها.
7. التجارة الإلكترونية والخدمات الحكومية عبر الإنترنت: يمكن للحكومة الرقمية تطوير منصات الإنترنت لتقديم خدمات حكومية مثل التسجيل الحكومي، والدفع الإلكتروني للضرائب، والتصاريح والتراخيص الإلكترونية، مما يوفر على المواطنين الوقت والجهد.
8. الأمن السيبراني وحماية البيانات: يمكن استخدام التكنولوجيا الرقمية لتعزيز أمن البيانات وحماية الأنظمة الحكومية من الهجمات السيبرانية، وذلك من خلال تطوير حلول الحماية السيبرانية وتعزيز الوعي بأهمية الأمن السيبراني.
9. التواصل والتفاعل الاجتماعي: يمكن للحكومة الرقمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع المواطنين وجمع ملاحظاتهم وآرائهم بشأن الخدمات الحكومية، وذلك من خلال تنظيم حملات إعلامية واستطلاعات الرأي العام.
10. السياحة والثقافة الرقمية: يمكن للحكومة الرقمية تطوير منصات رقمية لتعزيز السياحة والثقافة، مثل تطبيقات الهاتف المحمول للمعالم السياحية والمتاحف الافتراضية، وذلك لتعزيز الترويج السياحي والثقافي للأردن.
11. التعليم والتدريب الرقمي: يمكن للحكومة الرقمية تطوير منصات رقمية لتقديم خدمات التعليم والتدريب عبر الإنترنت، مثل منصات التعلم الإلكتروني والتدريب المهني عبر الإنترنت، وذلك لتعزيز الفرص التعليمية والتدريبية للمواطنين.
وقد استطاعت بعض الدول أن تشكل تجارب ناجحة في التحول الرقمي والحكومة الرقمية ومنها الإمارات العربية المتحدة وإستونيا والصين وسنغافورة والهند وهناك غيرها، ولكن تجري التحولات الرقمية فيها بوتيرة بطيئة ومنها نحن في الأردن؛ إذ لم تتجاوز نسبة الأتمتة حد 49 % حتى اليوم.
ويمكن ربط موضوع الحكومة الرقمية بمفهوم الذكاء الاصطناعي من خلال استخدام التكنولوجيا والبيانات الضخمة لتحسين العمليات الحكومية وتقديم خدمات فضلى للمواطنين.