يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم، تجربته الودية الثانية ضمن المعسكر التدريبي الذي يقيمه في مدينة بوردور التركية، في إطار تحضيراته للمشاركة في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، وذلك عندما يواجه فريق بوكا سبور التركي عند الساعة السادسة من مساء اليوم على ملعب مجمع لافانتا الرياضي، بعدما كانت المباراة مقررة حسب برنامج إعداد المنتخب مع فريق نيفيتشي الأوزبكي.
وسيعمل المدير الفني للمنتخب المغربي جمال سلامي، على إشراك معظم اللاعبين المتواجدين بالمعسكر، حيث أشرك في المباراة الودية الأولى بالمعسكر أمام فريق إسبارطة التركي، وانتهت بفوز المنتخب بتسعة أهداف نظيفة، 21 لاعبا خلال مجريات اللقاء، والذي جاء من طرف واحد، وسجل أهداف المنتخب في هذه المباراة، اللاعبون عارف الحاج (3)، سيف درويش (2)، أنس العوضات (2)، وسيم ريالات، ومحمد ابو زريق “شرارة”(2)، وشهدت المباراة إصابة قائد المنتخب ولاعب الحسين “الجديد” إحسان حداد، والذي سيغيب عن تدريبات المنتخب حتى نهاية المعسكر في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
ويواصل المنتخب تدريباته الصباحية والمسائية على ملعب مجمع لافانتا الرياضي، حيث يركز الجهاز الفني بقيادة المدرب جمال سلامي على الحالة البدنية والفنية للاعبين، إلى جانب تمارين التقوية بالصالة الرياضية في مقر إقامته، ويملك سلامي أوراقا فنية متنوعة وكثيرة في مختلف المراكز، بعدما اختار في القائمة المحلية 27 لاعبا هم: نور الدين بني عطية، عبد الله الفاخوري، أحمد جعيدي، يزيد أبو ليلى، إحسان حداد، فراس شلباية، يوسف أبو الجزر، حسام أبو ذهب، مهند أبو طه، سالم العجالين، عبد الله نصيب “ديارا”، سعد الروسان، براء مرعي، محمد أبو النادي، محمود شوكت، رجائي عايد، يوسف أبو جلبوش “صيصا”، وسيم الريالات، عارف الحاج، محمود مرضي، نزار الرشدان، محمد أبو زريق، سيف درويش، محمد أبو رزق “بوجبا”، أنس العوضات، بكر كلبونة، وعلي علوان، لكن الثنائي نزار الرشدان وعلي علوان لم يشاركا في معسكر تركيا، بعد موافقة الجهاز الفني على عدم التحاق الرشدان بالمعسكر استعدادا لخوض رحلة احترافية جديدة مع فريق الخالدية البحريني، فيما ينتظر علوان عقدا خلال الأيام المقبلة.
ويأمل الجهاز الفني أن يعطيه المعسكر الأول المحلي مؤشرات عن اللاعبين المحليين والذين سيكونون مع اللاعبين المحترفين بالخارج ضمن القائمة الرسمية لمواجهة المنتخبين الكويتي يوم الخامس من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل على ستاد عمان الدولي، والفلسطيني في العاشر من الشهر نفسه، ولم يحدد الملعب حتى الآن.
وكان الاتحاد الآسيوي حدد تسجيل 23 لاعبا لكل مباراة قبل 90 دقيقة من بدايتها بشرط أن يكونوا ضمن القائمة التي تم تقديمها سلفا، وخلال المباراة اشترط الاتحاد الآسيوي تسجيل 11 ضمن الطاقمين الفني والإداري لكل منتخب كحد أقصى مع اشتراط تواجد المدرب ومدير المنتخب والمنسق الإعلامي وطبيب المنتخب، كما واصل الاتحاد الآسيوي العمل بخمس تبديلات في كل مباراة تتم عبر ثلاث مراحل كما كان عليه الحال في التصفيات المشتركة، وهو النظام الذي عمل به في جائحة “كورونا” في العام 2020 قبل أن يصادق عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم في حزيران (يونيو) من العام 2022، ليطبق بشكل نهائي في البطولات العالمية والقارية خلال اجتماع مجلس الفيفا آنذاك، كما تم في الإجماع تحديد تبديل سادس في حالة الارتجاج الدماغي من أجل سلامة اللاعبين في أرض الملعب، وسيتم العمل بهذا في تصفيات كأس العالم.
وتبدو الأمور الفنية صعبة على الجهاز الفني لدراسة الأوراق الفنية بشكل صحيح وسليم، والوقوف على مستويات اللاعبين الفنية والبدنية، والعمل على تصويب الأخطاء التي تظهر، والبناء على الإيجابيات، خصوصا أن المباريات الودية جاءت مع فرق ضعيفة فنية ولا تعطي المدرب سلامي فرصة حقيقية لمواجهات قوية تظهر الخلل.
وسيخوض النشامى مباراته الأخيرة في المعسكر أمام فريق الخور القطري بعد غد، قبل العودة لعمان يوم الخميس المقبل، وسيلتحق نجوم المنتخب مع فرقهم يوم الجمعة أو السبت المقبلين، تحضيرا للمشاركة في منافسات دوري المحترفين في الثامن من آب (أغسطس) المقبل، وسيكون التجمع المقبل للنشامى يوم الرابع والعشرين من شهر آب (أغسطس) المقبل، وقبل أيام من فترة التوقف الدولية المقبلة، والتي تستمر من الثاني ولغاية العاشر من أيلول (سبتمبر) المقبل.